أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس 16/9/2010 عن الأسير سامر حمدي القواسمي من مدينة الخليل، بعد أن قضى في الأسر أكثر من 15 عامًا، تنقل فيها بين العديد من السجون، وكان آخرها سجن النقب الصحراوي.
التقيت الأخ الحبيب سامر – أبا همام - عندما كنت في سجن النقب في المرة الأخيرة، وذلك عندما انتقلنا إلى قسم ج10 في نهاية شهر 9/ 2009، وكان سامر يعمل يومها في "المردوان" – وهو الممر الموجود بين أقسام السجن، ويعمل فيه عدد من الأسرى من مختلف التنظيمات ويقومون بتوزيع الطعام الآتي من الإدارة، وتنظيف الساحات وأشياء أخرى لخدمة إخوانهم، وهو عمل مرهق بشكل كبير، ولا يستطيع الكثيرون الصمود فيه- كان سامر يعمل في المردوان وكان من الشباب المتفانين في خدمة إخوانهم والمتميزين باللطف والإخلاص.
التقيت الأخ الحبيب سامر – أبا همام - عندما كنت في سجن النقب في المرة الأخيرة، وذلك عندما انتقلنا إلى قسم ج10 في نهاية شهر 9/ 2009، وكان سامر يعمل يومها في "المردوان" – وهو الممر الموجود بين أقسام السجن، ويعمل فيه عدد من الأسرى من مختلف التنظيمات ويقومون بتوزيع الطعام الآتي من الإدارة، وتنظيف الساحات وأشياء أخرى لخدمة إخوانهم، وهو عمل مرهق بشكل كبير، ولا يستطيع الكثيرون الصمود فيه- كان سامر يعمل في المردوان وكان من الشباب المتفانين في خدمة إخوانهم والمتميزين باللطف والإخلاص.
انتقلت بعدها إلى قسم ج6 حيث كان هناك نخبة مميزة من الأسرى وعشت معهم الأيام الأربعين الأخيرة من مدة سجني تلك، وكان سامر أميرنا في ذلك القسم، وكان هناك كما هو في عمله في المردوان، متميزًا بإخلاصه وتفانيه واستيعابه لإخوانه، ولعل أكبر المشاكل التي تحتاج الحكمة في مثل ذلك الوضع كان وجود عدد كبير من الإخوة كبار السن والذين قضى بعضهم في السجن مددًا طويلة تجاوزت في بعض الأحيان الـ 18 عامًا متواصلة، والتعامل مع هؤلاء الإخوة المجاهدين الأفاضل فيه حساسية وصعوبة، فوضعهم يفرض لهم حق الاحترام والتقدير، وهم يتميزون بحساسية مفرطة فرضها عليهم العمر ومرور السنوات في الأسر، ومن عايشهم يدرك ذلك ويتفهمه، ولكن القوانين يجب أن تسير على الجميع لئلا يصبح الأمر فوضى، ولئلا يستغل بعض الشباب الصغار المنفلتين الأمر للتمرد على النظام، والمزاوجة بين تطبيق القوانين والمحافظة على مشاعر هؤلاء الإخوة الأفاضل أمر شاق يقع في غالبه على عاتق أمير القسم، وللأمانة فلم أشهد في تلك الأيام التي عشتها معهم أن أبا همام تسبب في "زعل" أي منهم، ولا أنه سمح بتجاوز القوانين، وهذا نجاح مميز في العمل الإداري داخل السجون، لا يدرك حجمه إلا من عايشه.
سامر صار حرًّا بعد أن قضى نحو "نصف عمره الحالي" وراء القضبان، فعمره الآن نحو 32 عامًا، وهو قد قضى تقريبًا "كل عمره الواعي" حتى الآن وراء القضبان فقد اعتقل وهو في سن الـ 16 تقريبًا، وأمامه مشوار طويل العمل والزواج والاستقرار.
أسأل الله أن يتقبل منه جهده وجهاده، وأن يرزقه الزوجة الطيبة الصالحة التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر وتحفظه في كل حال، وأن يرزقه الله التوفيق في أمور حياته كلها والثبات على طريق الهداية.
سامر صار حرًّا بعد أن قضى نحو "نصف عمره الحالي" وراء القضبان، فعمره الآن نحو 32 عامًا، وهو قد قضى تقريبًا "كل عمره الواعي" حتى الآن وراء القضبان فقد اعتقل وهو في سن الـ 16 تقريبًا، وأمامه مشوار طويل العمل والزواج والاستقرار.
أسأل الله أن يتقبل منه جهده وجهاده، وأن يرزقه الزوجة الطيبة الصالحة التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر وتحفظه في كل حال، وأن يرزقه الله التوفيق في أمور حياته كلها والثبات على طريق الهداية.
اللهم ثبت اسرانا وارجعهم الى اهلهلم سالمين غانمين
ردحذف