أعجبتني هذه الأبيات التي قالها قطري بن الفجاءة الخارجي(ت 79 هـ ) يخاطب نفسه مشجعًا إياها على خوض المعارك، ومذكرًا نفسه بأن الأجل محدود، وأن الموت بعزة خير من الحياة الذليلة، فقال:
أقول لها وقد طارت شَعاعًا من الأبطالِ ويحك لن تُراعي
فإنك لو طلبتِ بقاءَ يومٍ على الأجلِ الذي لكِ لم تُطاعي
فصبرًا في مجال الموت صبرًا فما نيلُ الخلودِ بمستطاعِ
ولا ثوبُ الحياة بثوبِ عزٍّ فيطوى عن أخي الخنع اليراعِ
سبيلُ الموتِ غايةُ كلِّ حيٍّ وداعيه لأهلِ الأرضِ داعِ
فمن لا يعتبط يسأمْ ويهرمْ وتُسلمُهُ المنونُ إلى انقطاعِ
وما للمرءِ خيرٌ في حياةٍ إذا ما عُدَّ من سَقَطِ المتاعِ
معاني بعض الكلمات
• الشَّعاعُ – بفتح الشين -: المتفرِّق، وتَطايَرَ القوم شَعاعاً أَي متفرِّقين، والشاعر يخاطب نفسه حين اللقاء في المعركة ويصفها بأنها من هول المواجهة صارت كأنها متفرقة غير متماسكة.
• الخُنُوع: الخُضوع والذّلُّ.
• واليَراعُ: الجبانُ الذي لا عَقْلَ له ولا رَأْيَ.
• يعتبط – بالعين المهملة - : يموت شابًّا صحيحًا أو من غير علة.
أقول لها وقد طارت شَعاعًا من الأبطالِ ويحك لن تُراعي
فإنك لو طلبتِ بقاءَ يومٍ على الأجلِ الذي لكِ لم تُطاعي
فصبرًا في مجال الموت صبرًا فما نيلُ الخلودِ بمستطاعِ
ولا ثوبُ الحياة بثوبِ عزٍّ فيطوى عن أخي الخنع اليراعِ
سبيلُ الموتِ غايةُ كلِّ حيٍّ وداعيه لأهلِ الأرضِ داعِ
فمن لا يعتبط يسأمْ ويهرمْ وتُسلمُهُ المنونُ إلى انقطاعِ
وما للمرءِ خيرٌ في حياةٍ إذا ما عُدَّ من سَقَطِ المتاعِ
معاني بعض الكلمات
• الشَّعاعُ – بفتح الشين -: المتفرِّق، وتَطايَرَ القوم شَعاعاً أَي متفرِّقين، والشاعر يخاطب نفسه حين اللقاء في المعركة ويصفها بأنها من هول المواجهة صارت كأنها متفرقة غير متماسكة.
• الخُنُوع: الخُضوع والذّلُّ.
• واليَراعُ: الجبانُ الذي لا عَقْلَ له ولا رَأْيَ.
• يعتبط – بالعين المهملة - : يموت شابًّا صحيحًا أو من غير علة.
بالفعل كلام رائع
ردحذف